جهود قطاع البترول المصرى لتعزيز خطة تأمين إمدادات الغاز الطبيعي
تسعى الحكومة المصرية متمثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية إلى تأمين امدادات الغاز الطبيعي للسوق المحلية لضمان تغطية احتياجات قطاع الكهرباء والقطاعات المختلفة خلال فصل الصيف وسط تعهدات بعدم العودة إلى تخفيف الأحمال، وتقدمت وزارة البترول بعدة إجراءات فعالة بالتكاتف مع أجهزة الدولة بشكل مسبق وبمنهجية تتناسب مع الإمكانات المتاحة والمبتكرة لتعزيز استقرار منظومة الطاقة في البلاد. ومن اهم هذه الإجراءات:
- زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي من خلال استكشاف حقول جديدة وتطوير الحقول المكتشفة وتقديم حوافز للشركاء الأجانب لتشجيعهم على الاستثمار وزيادة الإنتاج المحلي، تضمنت السماح بتصدير حصة معينة من الإنتاج الجديد
- وضع جدول زمني لسداد مستحقات الشركات الأجنبية مما ساهم في استعادة الثقة وعودة عجلة الاستثمار في أنشطة الاستكشاف والإنتاج
- تنويع مصادر الطاقة واستيراد الغاز الطبيعي المسال من مصادر مختلفة، مما يقلل من الاعتماد على مصدر واحد
- التوجه لإبرام عقود واتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بإجراء محادثات مع موردي الغاز الطبيعي المسال والموثوق بهم وتوقيع عقود استيرادية وتعديل اتفاقيات تمتد حتى عام 2040، مع عديد من الدول لضمان استقرار إمدادات الغاز وحمايتها -كخطوة استباقية -ضد أي تقلبات جيوسياسية مستقبلية-وقد وضعت آلية جديدة لتسعير استيراد الغاز الطبيعي المسال تتضمن شروطاً وبنودا مرنة تسمح بإعادة تقييم الكميات المطلوبة خلال السنوات المقبلة، في حين سيتم تأمين أي شحنات إضافية عبر مناقصات شراء منفصلة
- استئجار وحدات التغييز العائمة واستقبالها بالموانئ المصرية لتلبية احتياجات السوق المحلى من الغاز الطبيعى.وقامت وزارة البترول بجهود كبيرة خلال الأشهر الماضية لتهيئة البنية التحتية بالموانئ لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد, حيث استعانت مصر حالياً ب 4 سفن تغييز، منهم 3 وحدات داخل البلاد بالعين السخنة، وواحدة في ميناء العقبة، توفر السفن الثلاث كميات من الغاز الطبيعي تقدر بحوالي 2250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا حسب احتياج البلاد. ومن المتوقع إضافة سفينة خامسة قبل نهاية هذا العام بقدرة تغييزية قدرها 400 -500 مليون قدم3 يومياً.
1-تتواجد الوحدة "هوج جاليون" بالعين السخنة منذ عام 2024 التى تعمل حالياً كمحطة مؤقتة ومن المتوقع أن تغادر مصر بحلول عام 2027، وجاري العمل حالياً على التعاقد بوحدة بديلة.
2-تحديث أنظمة التحكم والسلامة للوحدة "إنيرجيوس إسكيمو" لتتماشى مع نظم السلامة والتحكم المصرية وربطها بميناء سوميد-2 بالعين السخنة في شهر يوليو 2025.
3-تم تجهيز الوحدة "إنيرجيوس باور" بميناء الدخيلة بالإسكندرية ونقلها لميناء سونكر بالعين السخنة وربطها بالشبكة القومية في شهر يوليو 2025.
4- وفى تعاون وثيق مع المملكة الأردنية الهاشمية تم استقدام وحدة التغييز "إينيرجيوس فورس" بميناء العقبة بالأردن وربطها بخط الغاز العربي في شهر أغسطس2025.
5- وتم استقبال ذراع التحميل البحري (Loading Arm) المخصص لرصيف وحدة التغييز "وينتر" حيث تم شحن الذراع جواً عبر طائرة نقل "أنتونوف" لربط الوحدة بالشبكة القومية عن طريق رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بدمياط.
وعن استعدادات وزارة البترول المستقبلية في هذا المجال أبرمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مع شركة "هوغ إي إن إرجى" المتخصصة بالحلول البحرية اتفاقا لإنشاء محطة عائمة حديثة بميناء سوميد من خلال( تحويل ناقلة الغاز "هوغ غاندريا" إلى وحدة تغييز عائمة )بسعة تبلغ مليار قدم مكعبة لتعمل كبديل للسفينة المؤقتة "هوج جاليون" ، وتتولى شركة سيتريوم العالمية أعمال تطوير الناقلة كما تقوم شركة "وارتسيلا غاز سوليوشنز" بتزويد المحطة بأحدث أنظمة إعادة التغويز في إطار شراكة ممتدة مع الشركة المالكة للوحدة ، ومن المنتظر الانتهاء من الأعمال الفنية للناقلة قبل نهاية الربع الثالث من عام 2026.
جهود مكثفة قامت بها وزارة البترول لدعم عمل وحدات التغييز , بإجراء التعديلات الهندسية اللازمة التي تضمن تطبيق معايير التحكم بالأرصفة المصرية، بالإضافة إلى تنويع مدخلات الشبكة القومية للغاز الطبيعي من خلال بنية تحتية قوية وزيادة القدرة الاستيعابية بشكل آمن ومستدام. ضمن استراتيجية تدعم منظومة الغاز الطبيعي إقليميًا، وتعزيز قدرات التغييز وسرعة الاستجابة لأي مستجدات طارئة.