التحول الطاقي والاستدامة -افاق جديدة بقطاع البترول المصري
في ظل تصاعد وتيرة التحديات المناخية، وتهديدها للوضع البيئي العالمي، وتأثيرها على جدوى خطط التنمية في المجتمعات، أصبح التوجه للتحول الطاقي ضرورة تهدف لاستخدام الطاقة المستدامة والتغيير في عملية إنتاج الطاقة واستهلاكها.
يمكن البدء في تحول الطاقة من خلال التشجيع على استخدام الطاقات التي تنبعث منها غازات دفيئة أقل، حيث يأتي الغاز الطبيعي كوقود انتقالى فى مرحلة التحول الطاقى داعماً رئيسياً للطاقة النظيفة، رغم أنه أحد أنواع الوقود الأحفوري إذ يمكن وصفه بمثابة الركيزة الثانية في خفض الكربون، سواء من خلال توفير الطاقة أو الاستفادة من البنية التحتية للغاز في نقل وقود نظيف.
أولويات قطاع البترول للتحول الطاقي وخفض الانبعاثات:
- إصلاح دعم الطاقة.
- التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود منخفض الكربون.
- تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
- خفض الكثافة الكربونية للبترول والغاز.
- التوسع في انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة والبتروكيماويات الخضراء.
- إنتاج الهيدروجين.
نجح قطاع البترول في اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات في مجال التحول الطاقى وخفض الانبعاثات فعلى المستوى الاستراتيجي تم الإعلان عن استراتيجية كفاءة الطاقة لقطاع البترول (2022-2035) وجارى الآن إعداد خطط العمل لتنفيذ أهدافها، وكذلك تم الإعلان عن خارطة طريق لخفض انبعاثات الميثان في صناعة البترول والغاز - بجمهورية مصر العربية - خلال فاعليات يوم خفض الكربون في مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ COP27 المنعقد بشرم الشيخ 2022، وحالياً في المراحل النهائية من إعداد استراتيجية لخفض الكربون بقطاع البترول.
ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص قطاع البترول والغاز علي تنفيذ استراتيجيات الدولة (كرؤية مصر 2030، واستراتيجية الطاقة 2035، والاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050)، والتوافق مع التزاماتها الدولية حيث وقعت جمهورية مصر العربية علي التعهد العالمي بشأن الميثان، وتم وضع هدفاً عالمياً لخفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30% عن مستويات 2020 بحلول عام 2030 بقطاع البترول والغاز.
يعمل قطاع البترول على تنفيذ عدة مشروعات لتحقيق أهداف الاستراتيجيات التى تتبناها وزارة البترول بما يتناسب مع خطط وسياسات الدولة المصرية ، وتتشرف مجلة غازنت بسرد تلك المشروعات فى سلسلة حلقات متواصلة والتعرف على أهدافها القومية والاقتصادية والاستراتيجية.